المترادفات في العربية وأثرها في اللغة
Abstract
المترادفات في العربية وآثارها في اللغة
الباحث صفوت جنكيز
جامعة كاراتي
Saffet.cengiz@karatay.edu.tr
0000-0003-4671-444X
الملخص
كثير من العرب اليوم يجهلون الفرق بين مترادفات لغتهم، ودلالة كل كلمة، والوجه الصحيح الذي يجب أن تستخدم به، كفرق بين شيخٍ وعجوزٍ مثلاً. وتزداد هذه المشكلة وضوحاً، عند تعلم أحدٍ من الأعاجم للغة القرآن، فمعظم القواميس الحديثة _من العربية إلى أي لغة أجنبية أخرى_ تذكر الكلمة العربية ومقابلها باللغة الأجنبية، دون تسليط الضوء على الفرق بين المترادفات، كأسماء القمر مثلاً. ففي اللغة العربية للقمر الكثير من الأسماء تختلف بحسب الوقت وعمرُ القمر كالوَضَح والسَّاجور والسّاهور ...إلخ، بينما باللغات الأخرى يقتصر إسم القمر على كلمة أو كلمتين. وهنا تكمن الصعوبة أولاً لعدم وجود مقابل للكلمة العربية في اللغة الأجنبية الأخرى. ثانيا عدم توضيح القواميس، الفرق بين الكلمات العربية المترادفة، وأوجه استخدامها. ومن هنا كانت إشكالية الفروق اللغوية خاصة لغير الناطقين بالعربية.
كما يجب علينا الإشارة أيضاً إلى الخلط الذي يحدث بين الكلمات العربية، والكلمات الغير عربية باعتبارها إحدى الفروق اللغوية للكلمة العربية ككلمة مشكاة وكوة. كما الخلط بين كلمات الفصحى وكلمات اللهجة العامية على أنها الفروق أيضا ككلمة بطيخ ودلّاع.
والحقيقة هذه المشكلة ليست بجديدة لذلك استوقفت الكثير من علماء اللغة، الذين حاولوا تصنيف المصنفات لتوضيحها، فالعرب القدماء عرفوا الفرق بين المترادفات بالسليقة، وتعلموها من محيطهم، أما الأعاجم فهم بحاجة إلى من يشرحها لهم، فلذلك كانت مصنفات سيبويه، وأبي هلال العسكري، والزمخشري، والسيوطي، وابن فارس، وإسماعيل حقّي بورسوي وغيرهم الكثير.
بناءً على ما ذكر أعلاه، كانت فكرة هذه الدراسة لمحاولة تسليط الضوء على إشكالية الفروق اللغة، وقول علماء اللغة فيها، إضافة لذكر أشهر الفروق في اللغة العربية، مع ترجمة معناها وشرحها إلى اللغة التركية، مستشهدين بذلك بآيات الذكر الحكم، المعجزة اللغوية الخالدة.
Collections

DSpace@Karatay by Karatay University Institutional Repository is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivs 4.0 Unported License..